السبت، 18 يناير 2020

حكم استعمال (مؤخرًا) بمعنى (أخيرًا)

من ما لُحِّن فيه العامة وله وجه
نُشر في في فسبك وتويتر في 23/ 5/ 1441هـ.
س: هل ترى صحّة استعمال (مُؤَخَّرًا) بمعنى (أَخِيرًا)؟ ففي «معجم أخطاء الكُتّاب» للزعبلاوي أن الكتّاب يقولون: (حدَث مُؤَخَّرًا)، قال:


ج: أرى صحتها، فـ(المؤخَّر) و(الأخير) يئولان إلى معنى واحد، وذلك أن (الأخير) صيغة مبالغة من (الآخِر)، و(الآخِرُ) هو المتأخر أو المؤخَّر عن الأول أو ضدُّه كما قال تعالى: ((هو الأول والآخر))، فإذْ جاز أن يقال: (جاءت هند أخيرًا) بمعنى (وقتًا متأخرًا عن الأول) كما قال الحارث:
وبعينيك أوقدت هندٌ النا ** رَ أخيرًا تُلوي بها العلياءُ
كذلك يجوز أن يقال: (أوقدت هندٌ النار مؤخَّرًا) أي وقتًا مؤخَّرًا عن الأول. وهذا يقتضي حداثته وقربه من الزمن الحاضر. وتكون (أخيرًا) مفعولًا فيه. 
ولا يجب ما قدّره الزعبلاوي من أن (المؤخّر) هو ما تأخّر عن موعده وإبّانه، بل المؤّخر بمعنى الأخير، وهو ما تأخّر عن الأول أي ولِيَه وجاء بعده.

هناك تعليق واحد: