الخميس، 25 يوليو 2019

مسائل متفرقة في البديل الفصيح من ألفاظ اللغة

نُشر مفرَّقًا في تويتر وفسبك وآسك في أوقات مختلفة.
- يقال: (رجلٌ سَطحيّ) أي: ظاهري غير عميق، نسبةً إلى (السطح). وهو مولَّد. وقد وجدتّ ابن المقفع يستعمل في موضعه (الجافي).
- يقول الناس اليوم: (سأفعل هذا لاحقًا أو مستقبلًا أو في المستقبل). وهي مولّدات صحيحة. والعرب تقول في موضعها: (سأفعله من ذي قَبَلٍ، ومن ذي قِبَلٍ) و(في ما بعدُ). وهذه الأخيرة لا تزال مستعملة. ويقولون أيضًا: (فعلته مؤخَّرًا). وهي صحيحة. والعرب تقول: (فعلته أخُرًا وبأخَرةٍ وأخيرًا).
- تُسمى الفرجة التي تحت طرف الأنف بينَ الشاربين (نَثْرة) و(لَعْقَطة).
- الجُند الذين يتقدّمون موكب الأمير يفسحون له الطريقَ يُسمّون (المُطرِّقة). وقد ورد ذكرُ هذا في "الأغاني". 

- لنا أن نسمّي المصاب بجنون العظمة (أبْلَخ)، قال أبو عَمر الشيباني: (الأبلخ: الفخور في نفسه كأنه مجنون من عظمته وكبريائه). 
- (الرسالة الجماعية) أو (الرسالة العامّة) يصحّ أن نسميها (العَميمة) كما قالت الخنساء:
أبلغْ خُفافًا وعمرًا غير مقصرةٍ ** (عَميمةً): سوف يبدو كلُّ أسرارِ
أي أبلغهم برسالة عميمة أي عامة أو جماعية. واستغنت بالصفة عن الموصوف.
- يقول العرب في (السنوي): (الحوليّ). ومنه قول الحطيئة: (خير الشعر الحوليّ المحكّك) وحوليات زهير. و(العامِيّ) نسبةً إلى العام. وله شواهد. وأما (الشهري) و(اليومي) فلم يمرا بي. ولا أدري أستعملوهما أم لا، غير أنهما يجوزان قياسًا. ويجوز أيضًا أن يقال: (سنويّ).
- الخَزيز: العوسج الذي يُجعل على رءوس الحيطان ليمنع التسلّق [لسان العرب].
قلت: يصح تسمية الأسلاك الشائكة بهذا الاسم. 

- القشرة التي تعلو الجُرح عند البُرء اسمها في لغة العرب (جُلْبة). 

- أقترح تسمية (الشهادة الوهميّة) باسم (الشهادة المُبهرَجة)، قال اللبلي: (الدرهم المُبهرَج: هو المضروب في غير دار الأمير. ولا يباع به).
- في سعة العربية مضطرَب عن أن تسمي التغريدات المسلسَلة باللفظ الأعجمي (ثريد). سمّها إن شئت (سَرْدًا) أو (سِلسلة) أو (نظَمًا) [بفتح الظاء، اسم لما يُنظم] أو (منظومة) أو (عِقدًا) أو (نسَقًا) أو (سِمطًا) [وهو الخيط الذي يكون فيه النظم] أو (نضَدًا) [وأصله ما نُضِد بعضه فوق بعض أي وُضِع] أو نحو ذلك.
- يمكن تسمية التخطيط الإستراتيجي بـ(التخطيط المستشرِف) أو (المُجلِّي)، من (جلّى الصقر ببصره) إذا نظر إلى صيده من بعيد لحدّة نظره. 
- قول الناس اليوم: (بالكاد فعل كذا) يقاربه من كلام العرب لفظ (بالتكاليف)، قال الحماسي:
وبالتكاليفِ تأتي بيتَ جارتها ** تمشي الهوينى وما تبدو لها قدمُ
- تُسمّى الهدية التي يهديها الرجلُ إذا قدمَ من سفرٍ (العُرَاضة). 
- اللفظ الفصيح المرادف لكلمة (التوتُّر) هو (الزَّمَع). وفي "اللسان": (الزَّمَع رعدة تعتري الإنسان إذا همّ بأمر). واستعمله الجاحظ في "الحيوان". 
- يُسمى كَيّ الثياب قديمًا (الصِّقال). وفي "الأغاني": (فإذا بشر بن مروان عليه غلالة رقيقة صفراء وملاءة تقوم قيامًا من شدة الصّقال).
- المكعبات التي تُشعَل بها النار ليس لها عند الناس اسم صالح، وإنما يسمونها (البِيض). وهو اسم عام. وأرى تسميتها (ذُكى)، جمع (ذُكوة) و(ذُكية). والذُّكوة والذُّكية في كلام العرب ما ألقيتَه في النار من حطَب أو بعَر ليزداد تلهّبها واشتعالها. 
- الوسادة الصغيرة تسمى في لغة العرب (حُسْبانة). 

- يقال: وُثِئت يدُه، وأصابه وَثْءٌ، وهو أن يصيب العظمَ وصمٌ لا يبلغُ الكسرَ. قلتُ: وهو ما نسمِّيه في عاميتنا (شَعَر). 
- العُقدة التي يسهل حَلّها تُسمّى في كلام العرب (أنشوطة). والتي يصعب حَلّها تسمّى (أُربة). و(العُقدة) تشمَل ذلك كلَّه. 
[أنشوطة]
[أُرْبة]
- الذي يأكل كثيرًا ولا يسمَن تسمّيه العرب (المَهْلوس). 
- من طريف الأساليب قول سيبويه: (وليس في الدنيا اسم صفته كذا) وفي معناه قول الجاحظ كثيرًا: (وليس في الأرض) مكانَ قولنا: (لا يوجد اسم صفته كذا). 
- ‏تُسمّى هذه في كلام العرب (مِقبَضًا) و(مَقبِضًا) و(مِقبَضة) و(مَقبِضة) و(عُروة) و(أُذُنًا).

- لم تدَعِ العرب أن تضع اسمًا لبيض النّمل، وهو أدقّ الأشياء وأحقرها، فسمّته (المازِن)! 

بل إنهم لم يُغفلوا ما هو أغمض من ذلك وأقلّ. وذلك تسميتهم الشوك الذي في ساقي الجرادة (التأشير)!

هناك 3 تعليقات: