نُشرت في الفسبك وتويتر في 7/ 5/ 1438هـ.
ما أغبِط أحدًا كما أغبِط ثلاثة نفرٍ:
ما أغبِط أحدًا كما أغبِط ثلاثة نفرٍ:
أما أحدهم فعثمان طاها في خطِّه للمصحف الذي شرَّق وغرَّب وأغار في البلاد وأنجدَ، وانتفعَ به من لا يحصيهم العَدّ من الناس قراءةً وحفظًا وتدبّرًا وعمَلًا.
وأما ثانيهم فمحمد صدّيق المنشاوي في تلاواتِه التي لا تزال تُتلى بكرةً وأصيلًا فتلينُ بها جلودٌ وقلوبٌ إلى ذكر الله وتَفيض بها أعينٌ من الدمع وتسارع بها نفوسٌ إلى الخيرات وتُثمر أعمالًا صوالحَ.
وأما ثالثُهم فأبو العتاهية في قولِه:
فواعجبَى كيف يُعصى الإلـ ** ـه أم كيف يَجحدُه الجاحدُ
وفي كلّ شيءٍ له آيةٌ ** تدلّ على أنه الواحدُ؟!
فإنّي أحسب أن المُلحِد لو اقتصر على التأمُّل في هذين البيتين ثم انطلق منهما إلى التفكّر في نظام هذا الكون المحَكمِ وما فيه من البدائع العجيبة والآيات الباهرة لنكلَ عن كفره وإلحادِه ولردَّاه وحدَهما بعد هُدى الله تعالى إلى الإيمان بالله واليوم الآخر ولاستصغرَ ما كان يتعلَّق به من حُجج واعتراضات ينسُبُها إلى العقل والعقلُ منها براءٌ.
وإني لأرجو أن يكون الله تعالى قد غفر لأبي العتاهية بهما.
ولا شكّ أن الذين يُغبَطون كثيرٌ، ولكني ذكرتُ ما يقع في نفسي غير متكلّف لاستقراء أو مفاضلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق