الخميس، 23 فبراير 2017

هو

نُظمت في 22/ 7/ 1429هـ ونُشرت في ملتقى أهل اللغة.
كالشُّعاعِ الرَّقيقِ يُفضِي بهِ البدْ ** رُ وكالشَّوقِ خـانَهُ الأغلالُ
هبطَ الأرضَ وهْوَ بينَ السَّماوا ** تِ مدلًّى كما تُدلَّـى الحِبالُ
هبَطَ الأرضَ قلبُه قلبُ صَبٍّ ** وبعينيـهِ فِكـرةٌ وسـؤالُ
يتروَّى من الهوَى ويُروِّي ** جـدولَ العلمِ منه ماءٌ زُلالٌ
ولهُ خـاطرٌ أرقُّ من السَّيْـ ** ـفِ وأمضَى إذا يُرادُ النِّزالُ
وارتفاعٌ عـن الدنيِّ من القَوْ ** لِ وحِلمٌ ورحمةٌ واحتمالُ
ولـهُ بينَ عقلِـهِ وهـواهُ ** وثَبـاتٌ، لكـلِّ شـيءٍ مجالُ
هُوَ يَجري، لكنَّه لا يُجارَى ** وهْـو يدنـو، لكنَّـه لا يُنالُ
فإذا ما انتضَـى سِنانَ قضاءٍ ** فـرَّ عن وقعِ حـدِّهِ الأبطالُ
هبَّ يستفتِحُ الحُصونَ ويمضي ** بأمـانٍ كأنَّهـنَّ المُحـالُ
يُتبعُ القـولَ بالفِعالِ إذا كذَّ ** بَ قولَ المقصِّـرينَ الفِعالُ
فإذا الأرضُ جَـنَّةٌ من جَلالٍ ** وإذا الكونُ زِينـةٌ وجَمالُ
وإذا العِلمُ بَهجـةٌ وسَرورٌ ** وإذا الجـهلُ شِقوةٌ وضلالُ

هناك تعليقان (2):

  1. لله هذا يا أبا قصي، حُسنٌ لا مزيد عليه، قد ذَهَبَتْ في الجمال كل مذهب.

    ردحذف
    الردود
    1. سلمك الله أبا حيان. وهذه شهادة أفتخر بها.

      حذف