الجمعة، 30 ديسمبر 2016

في ذكرى وفاة والدي رحمه الله

نُظمت في 6/ 2/ 1435 هـ.
رحلتَ وفي نفسي أحاديثُ لم أبُح ... إليكَ بها والقلبُ جمٌّ مسائلُه 
رحلتَ علَى حينَ استتمَّ شبابُه  ... وأزهرَ منه روضُه وخمائلُه 
وكنتُ أرجِّي أن أراكَ بجانبي ... تشجِّعُني في كلِّ أمرٍ أحاولُه 
فدًى لكَ وجهٌ لا يَريمُ مرزَّءًا  ... لهُ كلَّ يومٍ أنَّةٌ لا تزايلُه 
فدًى لك وجهٌ كانَ فيكَ مقصِّرًا ... فإن لم تسامحْه فإنك قاتلُه 
فدًى لك وجهٌ يا أبِي كان مرَّةً ... يلومُك في أمرٍ هو الآنَ فاعلُه 
وكنتَ له أحنَى أبٍ وأبَرَّه ... فلم يدرِ حتى عرَّفته نوازلُه 
وحتى رأَى غدرَ الصديقِ ولؤمَه ... وتصريفَ دهرٍ لا تناهَى غوائلُه
رعَى الله أيامًا مضينَ قصيرةً ... كأني أرى أطيافَه وأساجلُه 
لقد كان عفَّ القلبِ من غير غفلةٍ ... ثقيلَ الحصاةِ ما تُغبّ نوافلُه 
وقد كانَ أوَّابًا إلى الحقِّ صادقًا ... حييًّا، فما يخشَى الأذى من يعاملُه 
فوالله لا أنساكَ ما هبّتِ الصَّبا ... وما حنَّ مشتاقٌ إلى من يواصِلُه

هناك 6 تعليقات:

  1. سقت قبره الغوادي حتى أمرع عشبًا، وصب الله على ذاك الثرى شآبيب الرحمة والمغفرة. لقد أحزنتَ قلبي يا حبيبنا. ومن خلّف مثلك فلقد عاش سعيدًا ومات حميدًا.

    ردحذف
  2. لا يفضض الله فاك يا أبا قصي.
    رحم الله والدك وصيّره إلى جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

    ردحذف
    الردود
    1. جزاك الله خيرًا مولانا الجليل أبا حيّان. وأين أنت؟ فقد افتقدناك زمنًا. وعلى ذكر (أين أنت؟) لعلك تنظر في هذا البيت عسى أن تهديَنا إلى صوابه ومعناه:
      https://faysalmansour.blogspot.com/2016/12/blog-post_951.html

      حذف
    2. حياك الله يا أبا قصي وأجلّ مقدارك، نحن بخير ولله الحمد نرسب في أشغال الحياة ونطفو، وأرجو أن تكونوا جميعا بخير حال وأحسنه.
      وأما البيت فقد نظرتُ فيه ولم يَضِح لي شيء في توجيهه، وعثورك عليه يدلّ على يقظة وسعة ذرع، بارك الله لك.

      حذف
  3. رحم الله أبي وأباك وجمعنا جميعًا في جنّاتٍ ونَهَر، في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر.
    إنه ولي ذلك والقادر عليه.

    ردحذف