الثلاثاء، 18 يوليو 2017

مسائل متفرقة في علامات الترقيم

نُشر مفرّقًا في تويتر وفسبك وملتقى أهل اللغة وآسك في أوقات مختلفة.
- س: هل توضع علامة استفهام في مثل قول بعض العلماء: (ألا ترى أن كذا وكذا...)؟
ج: الاستفهام هنا استفهام تقريري لا يلتمَس به الجواب، فكأنه يقول: (قد رأيت كذا)، فالأجود إذن أن لا يُتبع بعلامة استفهام إيثارًا لمراعاة المعنى كما فعلت العرب ذلك في نحو ((ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون)).
- الاستكثار من علامات الترقيم عُقلةٌ للكاتب، والإقلال منها سببٌ لاستعجام الكلام واستبهامه على القارئ، والتوسُّط بينهما خير.
- علامات الترقيم علمٌ مضطربٌ، ولا خليلَ له.
- أرى أن توصل علامات الترقيم بما يجاورها من غير فراغ نحو (جاء زيد، ولكن لم يصحبه محمد.) وليس ( جاء زيد ، ولكن لم يصحبه محمد . ). والحجّة لذلك القياسُ على الكلِم الأحادية، فإنهم إذا كانوا يوجِبون وصلَها مع استقلالها من جهةِ المعنَى محمِيةً من أن تبقَى مفردَةً، وذلك كواو العطف نحو (وقالَ) وليس (و قال)، فأن يصِلوا علاماتِ الترقيم أقمَن وأجدَر لأنها ليست كلِمًا، وإنما هي دلائلُ وصُوًى يؤتَى بها لبيانِ عَلاقةِ ما بعدها بما قبلَها من قِبَل التعلّق أو الانفصالِ. وهذا التنوينُ، وهو نونٌ تلي اللفظَ، نراهم يكتبونَه على الحرفِ، وليس بعدَه مع أنه يُنطَق بعدَه.
- لا أحبّ وضع علامة (=) بين أجزاء الكلام. وأجدني أنفر من القراءة لمن يولَع بها.
- لا بأس أن تضاف هذه العلامة :) إلى علامات الترقيم لتكون دلالة على أن الكلام محمول على الممازحة أو ملحوظٌ به موضعُ طرفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق