الخميس، 1 يونيو 2017

في كتب الشعر والأدب

نُشرت في تويتر وفسبك وآسك وملتقى أهل اللغة في أوقات مختلفة.
- من كتب الأدب التي يستلذّها المبتدئ ولا يجفو عنها المنتهي وفيها بيان عالٍ وأدب جمّ "سرح العيون" لابن نباتة و"كليلة دمنة" و"الأدب الكبير" و"الأدب الصغير" ثلاثتها لابن المقفع و"رسالة الغفران" لأبي العلاء المعري و"الأمثال" لأبي عبيد و"البخلاء" للجاحظ و"زهر الآداب" للحُصْري و"عيون الأخبار" لابن قتيبة و"أخلاق الوزيرين" لأبي حيان، وكتب المنفلوطي والطنطاوي.
- في "رسائل ابن أبي الدنيا" كثيرٌ من الأدب والشِّعر المسنَد يغفُل عنه الباحثون والمحققون. وهو مهمّ لأنه توفي عام 281هـ، فهو في طبقة المبرّد.
وفي كتاب "المجالسة وجواهر العلم" لأبي بكر الدينوري (ت 333هـ) شيءٌ من ذلك أيضًا. وهو من تلاميذ ابن قتيبة والمبرّد.
س: ما رأيك في تسمية كتاب ابن سلام بـ"طبقات فحول الشعراء
ج: الكتاب لا يُعرف عند العلماء المتقدمين إلا باسم "طبقات الشعراء" من أبي الطيب اللغوي وأبي بكر الزبيدي وأبي الفرج النديم إلى أبي حيان الأندلسي فمن بعدَه. ولم أجد لمحمود شاكر حجة مقنعة في تغيير عنوانه.
- كتاب "على السفود" من الكتب التي أستحبّها. وقد قرأته مرارًا لأن فيه ثلاث خلال مجتمعة: الأسلوب الأدبي الرفيع، والجدل المنطقي المستقصي المفحم، والنقد الساخر المضحك، فهو من الكتب التي تجمع بين تعليم الأدب والعقل.
- رحم الله ابن المقفع! فقلّما يُشكل عليّ شيء من أمور دنياي إلا وأجد في كتابيه "الأدب الكبير" و"الأدب الصغير" مشورةً صائبة فيه وقولًا سديدًا.
- كتب ابن المقفّع تحتاج إلى إعادة تحقيق علميّ دقيق بعد الفحص عن أقدم نسخها المطبوعة وأصحّها.
- كتب ابن المقفع المطبوعة هي «كليلة ودمنة» تح عبد الوهاب عزام، و«الأدب الكبير والصغير» تح أحمد زكي باشا، وبقية رسائله ضِمن «رسائل البلغاء» لمحمد كرد علي، و«جمهرة رسائل العرب» لأحمد زكي صفوت.
- كتابا "جمهرة رسائل العرب" و"جمهرة خطب العرب" لأحمد زكي صفوت من أجمع الكتب لمادّة البيان. وهما كافيان لمن أراد الاختصار.
- كتاب "مختارات من الشعر الجاهلي" لأحمد راتب النفاخ يشتمل على قدر كافٍ من أجود قصائد الشعر الجاهلي مع شرحها، تصلح للحفظ بعد حفظ المعلقات.
- كتاب "جمهرة أشعار العرب" لأبي زيد القرشي ليس بالمرضيّ سندًا ولا متنًا، فمؤلفه أبو زيد مجهول، وشيوخه كذلك. وقد تفرّد عن جميع العلماء المتقدمين الثقات الذين شافهوا العرب بما لا يقبل تفرده به. والأبيات التي تفرّد بها ركيكة غثّة، فليحذَرِ الذين يريدون حفظ الشِّعر الصحيح من الاعتماد على روايته. فأما ما اختاره من القصائد فهو في الجملة جيّد، فيمكن أن يطَّلَع عليها ثم تُحفظ من كتب موثوقٍ بها.
س: ما رأيك في كتاب "التيجان في ملوك حمير" لابن هشام؟
ج: هذا الكتاب مشحون بالأخبار المكذوبة والأشعار المصنوعة، فلا يُوثق به. على أن أصل الكتاب لوهب بن منبّه، وإنما ابن هشام راويه. وله تعاليقُ عليه.
- أصحّ طبَعات "حماسة أبي تمام" رِواية وضبطًا حتى الآن هي النسخة التي استلّها كريم محمدي من «شرح المرزوقي» وراجعها أيوب الجهني وعائشة بنت علي. وقد نشرتُها على الشبكة. ورواية المرزوقي أقدم رواية تامّة مطبوعة للحماسة.
وهذا رابط احتمالها:
- لا تزال "حماسة أبي تمام" مفتقرة إلى شرح شافٍ يُبدي ما وُوري من زينتها ويكشف عن مليح أسرارها وبديع معانيها.
- ما أعياك فهمه من "حماسة أبي تمام" ولم تجد بيانه في شرحي المرزوقي والتبريزي فالتمسه في شرح الشنتمري، فإن فيه فوائد زائدة ونكتًا لطيفة.
وما أعياك فهمه من "المعلقات" فلم تجد بيانه في شرحَي الأنباري والنحاس ولا في شرح الزوزني فالتمسه في شرح أبي سعيد الضرير أقدمِ الشروح (وسيُطبع إن شاء الله)، فإن فيه ما ليس في غيره.
- شرح المرزوقي على "حماسة أبي تمام" أصلح للمبتدئين لإسهابه وجزالة لفظه. وشرح التبريزي أنفع للمتقدمين لأنه لخّص عامة شرح المرزوقي (وإن لم ينسبه إليه) وزاد عليه النقل عن شروح بعضها مفقود كشرح أبي رياش أقدمِ الشرح وشرح شيخه أبي العلاء المعرّي.
- كادت "مقامات الحريري" تكون إعجازًا.
- "الحماسة البصرية" قد تفضُل حماسة أبي تمام. ولولا تأخرها لكانت أحقَّ بالتقديم. وتحقيق عادل جمال لها في غاية الحسن والإتقان.
- من قصّر عن قراءة "الأغاني" لأبي الفرج فليقرأ "تجريد الأغاني" لابن واصل الحموي. وهو كتاب مُنفِس فائق. وقد حذف فيه من "الأغاني" الأصواتَ والأسانيد والمكررات. وربما زاد فيه أشياء ليست في "الأغاني".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق