نُشر مفرّقًا في فسبك وتويتر في أوقات مختلفة.
- س: في الدعاء المعروف: (اللهم أرنا فيهم يومًا أسودَ) هل يجوز الوقف على (أسود) بالألف (أسودا) مع أنه ممنوع من الصرف؟
ج: يجوز لك في الوقف على (أسود) ونحوه وجهان:
الأول: الإسكان (أسودْ) لأنه ممنوع من الصرف، فلا ينون، والألف إنما يؤتى بها في الوقف بدلًا من التنوين.
الثاني: الوقف بالألف (أسودا). وذلك أن الرؤاسي والكسائي حكيا أن من العرب من يقف على ما لا ينصرف في النصب بالألف لبيان الفتحة. وذكر قطرب في "معانيه" عن رؤبة أنه كان يقول: (رأيت عُمَرا، وأحمرا).
وبهذا الوجه قرأ أبو عمْر وغيره ((إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا)) بالمنع من الصرف في الوصل وإثبات الألف في الوقف.
- من الأخطاء الشائعة في إنشاد الشعر الوقف على تنوين المنصوب في آخر الصدر بإبداله ألفًا، فيُوقف مثلًا على قوله:
* تقول وقد مال الغبيط بنا معًا *
بالألف (معَا).
والصواب إثبات التنوين (معًا = معَنْ)، وذلك أن إنشاد البيت من الشعر قائم على وصل صدره بعجزه، فإذا وُقف على صدره فإنما هو على نية الوصل، فيُعطى لذلك حكم الوصل. ويدلّ على صحة هذا امتناع الوقف على تنوين المرفوع والمجرور بالإسكان كما يقتضيه حكم الوقف نحو:
* وما فقدَ الماضون مثل محمدٍ *
وكذلك امتناع الوقف على المختوم بتاء مربوطة بالهاء نحو:
* ففاضت دموع العين مني صبابةً *
وكما وجب في مثل هذه مراعاة حكم الوصل كذلك يجب الوقف على نظيرها، وهو تنوين النصب، بالتنوين لأنه هو مقتضَى مراعاة الوصل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق