نُشر مفرّقًا في آسك وتويتر في أوقات مختلفة.
- تقول: (أغليت الماءَ، فهو مُغلًى). ولا تقل: (مَغلِيّ)، فإنه خطأ شائع. (وقد غَلَى الماءُ يغلي، فهو غالٍ).
- قول الناس: (دعْك من هذا الأمر) لا يجوز عند جميع النحاة لأن فيه توالي ضميرين متصلين لمسمى واحد، فلا تقول: (أحببتُني) ونحوه إلا في أفعال القلوب نحو (حسبتُني) و(خلتُني) و(رأيتُنا). والوجه أن يقال: (دع عنك هذا الأمر) كما قالت كبشة:
*ودع عنك عمرًا، إن عمرًا مسالمٌ*
- قولهم: (هو مهووس بكذا) غير صحيح لأنه لم يسمع عن العرب، ولم نجدهم قالوا: (هاسَه) أو (هِيسَ). ولو قالوا ذلك لكان اسم المفعول منه (مَهُوْس) لأنه أجوف واوي، فهو نظير (مقول). والمسموع فيه (هو مهوَّس) بالتشديد.
- قولهم: (هذا أنسبُ من هذا) هو على شهرته خطأ في قياس قول أكثر العلماء. وصوابه (أكثر أو أشدّ مناسبة) لأن فعله (ناسبَ) غير ثلاثي.
- س: أيٌّ أصح الإجارات أم الإيجارات؟
ج: الصواب (الإيْجارات) لأن المسموع (آجر فلانٌ الرجلَ الدارَ يُؤجِره إيجارًا) على زنة (أفعلَ) كأكرمَ إكرامًا. واسم المرّة (إيجارة). وتُجمع على (إيجارات).
وقد سُمع أيضًا (آجرَ فلانٌ الرجلَ الدارَ يُؤاجرُه مؤاجرةً) على زنة (فاعلَ) كقاتلَ مقاتلةً. وهذا الوزن قد يجيء مصدرُه أيضًا على (فِعال) كـ(قِتال)، ولكنه لا يبلغ الاطّراد. ولذا قالوا: (جالس مجالسة) ولم يقولوا: (جِلاسًا)، فلا يصِحّ إذن أن يقال: (إِجار) كـ(قِتال).ج: الصواب (الإيْجارات) لأن المسموع (آجر فلانٌ الرجلَ الدارَ يُؤجِره إيجارًا) على زنة (أفعلَ) كأكرمَ إكرامًا. واسم المرّة (إيجارة). وتُجمع على (إيجارات).
- س: هل لقول بعض الناس: (اللهم صلّي على محمد) بإثبات الياء وجه سائغ؟
ج: (صلِّ) فعل أمر معتلّ الآخر، فيجب بناؤه على حذف حرف العلّة، وإنما تثبت الياء عند مخاطبة الأنثى نحو (يا امرأة، صلِّي)، وتكون ياءَ المخاطبة.
فأما في غير ذلك فلا يجوز إثباتها، غير أن أبا زكرياء الفرّاء حكى في "معاني القرآن" أن من العرب من يثبت حروف العلّة في نحو ذلك وأنشدَ منه قول الشاعر:
ألم يأتيك والأنباء تنمي ** بما لاقت لَبون بني زيادِ
وغيرَه، ولكن هذه المسألة كثيرة المُثُل مستفيضة الذِّكر في كلامهم، فلو كان من لسانِهم أن يثبتوا حروفَ العلّة في مثل ذلك لانتهى إلينا منه مقدارٌ صالحٌ في غير الشِّعر. ولسنا نجد في القرآن مثلًا من ما قد يُحتجّ به لهذه المسألة إلا مثالين أو ثلاثةً كقراءة حمزةَ: ((لا تخَفْ درَكًا ولا تخشى))، وكلُّها بعدُ مدفوعة بضروب من التأويلِ.
هذا مع أن أبا زكرياء لم يصرِّح بسماعِه عن العرب في منثور كلامهم ولم ينسُبه إلى قبيلةٍ ما، فأكبرُ الظنِّ أنه بنى هذه الحكاية على أبياتِ الشِّعر المعروفةِ، فتكون إذن من الضرائر التي لا تجوز في الكلام.
- س: (الأنانيَّة) هل لها أصل في كلام العرب؟
ج: (الأنانيَّة) لا تصِحّ بهذا الوجه لأنّها منسوبة إلى (أنان) لا (أنا). وقد نبَّه عليها ابن كمال باشا (ت940) في (التنبيه على غلط الجاهل والنبيه)، قال: (ومنها لفظ الأنانية. وهي اختراع محض لا أصل لها). وشايعَه على ذلك ابن بالي القسطنطيني (ت992) في كتابه (خيرِ الكلام في التقصّي عن أغلاط العوامّ).
وصوابُ النّسبة إلى (أنا) هو أن يقالَ:
1- (أنِّيَّة) بتضعيف النون على قولِ البصريين الذين يرون أنها ثُنائية وأن الألفَ مزيدةٌ في الوقف.
2- (أنِيَّة) بتخفيف النون. وهو وجهٌ آخَر مقيسٌ في الثُّنائيِّ.
3- (أنَويَّة) على قول الكوفيين الذي يَرون الكلِمة ثلاثيَّة الوضع.
ولك أن تستعملَ مكانَها (الأَثَرة)، فإنها بمعناها.
- من الأخطاء الشائعة قولهم: (أينك؟). والصواب الذي لا يجوز غيره عند النّحاة (أين أنت؟). وذلك أنه لا يُضاف من أسماء الاستفهام غيرُ (أيٍّ). ولو أُضيفت (أين) لبقيت بلا مبتدأ.
بيدَ أني كنت صادفت بيتًا لكِنانة بن عبد يالِيل من قصيدة طويلةٍ رواها صاعد البغدادي (ت417هـ) في "الفصوص 2/ 16" عن الأصمعيّ، ولم أرها عند غيره، وهو:
فأين بِعامِ الأُنس عن علَق الهوى ** وأينَك عنها وهْي تومٌ صحائِحُ
فلا أدري أأراد بـ(وأينك) (أين) الاستفهامية، وأضافها إلى الكاف، أم أراد معنًى آخر، أم كان هذا اللفظُ مصحفًا، لأني لم أتبيَّن معنى هذا البيت.
- لا يصحّ أن يقال: (وفاةُ فلان) في مقام الإخبار لأنه مبتدأ لا خبر له، ولكن يقال: (تُوفِّي فلان) أو نحو ذلك. وليس شيء يوجب أن يكون التقدير (وفاة فلان حاصلة) إذ يجوز أن يكون أيضًا (غير حاصلة أو قريبة أو بعيدة أو مبكية أو مفرحة) إلى ما لا يحصى!
- من أشهر ما يغلط فيه المعاصرون في باب التذكير والتأنيث تذكيرهم (البئر) وتأنيثهم (الرأس)، فتسمعهم يقولون: (بئر عميق) و(رأس كبيرة). وقد أجمع العرب على تذكير (الرأس) وتأنيث (البئر). وفي القرآن ((وبئر معطلة))، ((وأخذ برأس أخيه يجرّه إليه)).
- (اللُّيونة) مصدر لم تستعمله العرب. والصواب (اللِّين) أو (اللَّيَان).
- نظرتَ إلى عنوانه فنبذتَه ** كنبذك نعلًا أخلقت من نعالكا
هكذا يُروى بيت أبي الأسود (نظرتَ) (فنبذتَه) بفتح التاء للخطاب وليس بضمّها.
ومثلُه قولُ طرفة:
فسقى دياركَ غيرَ مفسدها ** صوبُ الربيع وديمةٌ تهمي
فإن كثيرًا من المحققين يضبطونه (دياركِ) بكسر الكاف، وهو خطأ لأنه يخاطب قتادة الحنفي.
ومثلُه أيضًا بيت الأعشى:
ربّ رفدٍ هرقتَه ذلك اليو ** مَ وأسرى من معشر أقتالِ
فإنهم يضبطونه بضم التاء (هرقتُه)، وهو خطأ لأنه يخاطب الأسود اللخمي.
- من الخطأ الشائع قول بعض الناس: (بعْدَ غدًا). والصواب (بعْدَ غدٍ) لأنه مضاف إليه مجرور معرَب.
- الصواب أن يقال في الدعاء: (يا فعّالًا لما يريد) بالنصب لأنه منادًى شبه مضاف. وذلك أن (فعّالًا) عامل في الجار والمجرور (لما) على غير سبيل الإضافة. ويخطئ كثير من الناس فيرفعونه فيقولون: (يا فعّالٌ لما يريد).
- (بحسْب ابن آدم لقيماتٌ) برفع (لقيمات). و(دقاتُ قلب المرء قائلةٌ له) برفع (قائلة). وربما سمعتُ من يجرّ المثال الأول وينصب الثاني، وهو لحن.
- باء (ابْن) ساكنة البتة، غير أنك إذا ابتدأت بها أثبت همزتها، وإنْ سبقها شيء حذفتها نحو (زيدُ بْن عمر). فأما نطقها (بِن) بالكسر فلا يصح بحال.
- من الخطأ الشائع قولهم: (يُثنيه عن رأيه) بضم الياء. والصواب (يَثنيه) بفتحها أي يصرفه، لأنه من (ثناه). أما (أثنى يُثني) بالضم فبمعنى (مدحَ).
- من أخطاء الضبط ضبطهم: (قالت بنات العمّ يا سلمى وإنْنْ) بإسكان النونين. والصواب كسر الأولى أو فتحها: (وإنِنْ) أو (وإنَنْ).
- من الأخطاء الشائعة قولهم: (الأمر سيّانِ)، وذلك أن (سيّان) بمعنى (مثلان)، وهو غير مطابق للمبتدأ، وإنما يصح ذلك في نحو (هما سيّان) أو (الأمران سيّان).
- من الأخطاء الشائعة قولهم: (أبهره). والصواب (بهره). وقد ورد (أبهر) لازمًا فيجوز أن تقول: (أبهر فهو مبهر)، ولكن لا يجوز أن تعدّيه.
- من الأخطاء الشائعة جدًّا قولهم: (أتساءل) إذ لا تصحّ المشاركة في هذا خلافًا لقولك: (تساءل القومُ). والصواب (أُسائِل).
- من الأخطاء الشائعة استعمال (الغَسيل) بمعنى (الغَسل)، فيقال مثلًا: (غَسيل وكوْي). والصواب (غَسل وكيّ)، فأما معنى الغَسيل في اللغة فهو المغسول.
-من الأخطاء الشائعة قولهم: (إن فعلت كذا سيكون كذا). والصواب (فسيكون) بإلحاق الفاء الرابطة.
- من الأخطاء الشائعة جمع (الرَّفِّ) على (أرفُف). والصواب (أَرُفٌّ) كـ(صَكّ وأَصُكّ) و(ضَبّ وأَضُبّ) لأن الإدغام في مثل هذا واجب.
- من الخطأ الشائع قولهم: (الفرع الرئيس) لأن الرئيس لا يكون مشاركًا للفروع في الفرعيّة، بل هو أصلها، والصواب (المركز الرئيس) أو نحوه.
- لا يصحّ قول الناس اليوم: (سوف لن أضرب) بالجمع بين (سوف) و(لن) لأن (سوف) موضوعة في كلام العرب لإثبات الفعل في المستقبل، و(لن) موضوعةٌ لنفيه في المستقبل، فيتناقضان، قال سيبويه: (و"لن أضربَ" نفي لقوله: "سأضربُ").
- من الخطأ الفاشي قولهم في جمع (سنة): (سنونٌ). والصواب (سنونَ) بإعرابه إعراب جمع المذكر أو (سنينُ) بالياء والمنع من الصرف أو (سنينٌ) بالياء وإعرابه بالحركات مصروفًا أو (سنيٌّ).
- من الأخطاء الشائعة قولهم: (لم يفعل ذلك كونَه كذا). والصواب (لكونِه).
- من الخطأ الفاشي قولهم: (شُروحات) جمعًا لـ(شُروح). ومثلها كثير جدًّا كـ(فروقات) و(كشوفات) و(خصومات)، وذلك أن جمع الجمع لا يُقاس عليه لقِلّة ما سُمع منه.
- من الأخطاء الشائعة قولهم: (عاطفة أُبويّة) بضم الهمزة. والصواب (أَبويّة) بفتحها.
- من مّا يُخطئ فيه الناس من النحو قولهم: (ما لك ساكتٌ؟) برفع (ساكت) ونحوِه. والصواب (ساكتًا) بالنصب، حالٌ لأن الجملة قد تمّت قبله.
- (مَعْدِيْكَرِب) يُنطق بسكون الياء وفتح الكاف. ولا يجوز نطقه بغير ذلك، فقول بعض الناس: (معدِيَكْرب) بفتح الياء وسكون الكاف خطأ.
- من الأخطاء الشائعة قولهم: (وجه صبوح). والصواب: (صبيح). أما (الصبوح) فشراب الصُّبح.
- قولهم: (فلان نديّ الصوت) ليس معناه جميله، وإنما معناه أنه رفيعُه بعيد المدى فيه، قال الشاعر:
فقلت: ادعي وأدعوَ، إن أندى ** لصوتٍ أن ينادي داعيانِ
- من أكثر الأخطاء النحوية ذيوعًا صرف أفعل التفضيل إذا ولِيه (مِن)، نحو: (مررت بأكثرِ مِن رجل) بكسر (أكثر). والصواب (بأكثرَ) بالفتح.
- من أكثر الأخطاء النحوية ذيوعًا صرف أفعل التفضيل إذا ولِيه (مِن)، نحو: (مررت بأكثرِ مِن رجل) بكسر (أكثر). والصواب (بأكثرَ) بالفتح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق