نُظمت في 26/ 10/ 1433هـ ونُشرت في ملتقى أهل اللغة.
منحتُ له صفوَ الودادِ ولم يكن ** لديَّ من الدنيا سِواهُ حبيبُوأسكنتُه في مقلتيَّ ولم أُبَلْ ** بما قالَ فيه حاسِدٌ ومُريبُ
أداريهِ في حقِّي وأُوفيه حقَّه ** ومهما يشأْ من حاجةٍ فقريبُ
وأبسُطُ حبلَ الوصلِ بيني وبينَه ** وأسألُ عنه القومَ حينَ يغيبُ
لبِثنا على هذا سنينَ طويلةً ** كأحسنِ ما التفَّتْ عليه قلوبُ
فأنكرَ ودِّي واستهانَ بصُحبتي ** كأنِّيَ من بعدِ الوِصالِ غريبُ
ولم يرعَ أيامًا حسانًا بهيجةً ** إذا ذُكِرت كادَ الفؤادُ يذوبُ
فأرجيتُه دهرًا وقلتُ: لعلَّه ** سيذكرُ يومًا عهدَنا فيئُوبُ
فلمَّا تمادى الصدُّ منه تركتُه ** وما كلُّ ظنٍّ في الأنام يُصيبُ
فلا تثِقَنْ بعدي بمُبدي مودَّةٍ ** فأكثرُ من يُبدي الوِدادَ كذوبُ
جميل جدا وعميق؛ شكر البه لك النصح.
ردحذف