نُشر في ملتقى أهل اللغة وتويتر في أوقات مختلفة.
- يجوزُ لكَ الاشتقاقُ من أيام الأسبوع إذا أردتَّ بيانَ الدخولِ فيهِنَّ. ويكونُ ذلكَ على بِناء (أفْعَلَ) اللازمِ، فتقولُ: (أسبتَ) و(آحَدَ) و(أثْنَى) و(أثْلَثَ) و(أرْبَعَ) و(أخمسَ) و(أجمعَ). وهنَّ قياسٌ. ولم يُسمَعْ منهنَّ إلا اثنتانِ: (أجمعَ)، رواها الفرَّاء في "معاني القرآن"، ولم أجِدها في المعاجم. وربَّما استعملُوها يريدونَ بها انقضاءَ جمعةٍ لا دخولَها مجازًا. والثانيةُ (أسبتَ) كما قرأ الحسنُ: ((ويومَ لا يُسبِتون لا تأتيهم)). وقراءة الجمهورِ: ((لا يَسبِتون)). وليست بقياسٍ وإنْ كانتِ الأكثرَ في الاستعمالِ.
وإنما أجَزْنا الاشتقاق من أيَّام الأسبوعِ لأنَّ من سُننِ العربِ أن يَشتقُّوا من غيرِ المصادرِ وإنْ كان ذلكَ لم يكثر كثرتَه في المصادر. وهو على ضربينِ شاذٍّ ليس له قاعِدةٌ تجمَعُ نِظامَه، ومقيسٍ مطَّرِدٍ يَجوزُ ارتجالُه عندَ قِيام الحاجة المعنويَّة. ومنه مجيءُ (أفْعَلَ) للدلالةِ على الدخولِ في زمانٍ أو مكانٍ.
وإنما أجَزْنا الاشتقاق من أيَّام الأسبوعِ لأنَّ من سُننِ العربِ أن يَشتقُّوا من غيرِ المصادرِ وإنْ كان ذلكَ لم يكثر كثرتَه في المصادر. وهو على ضربينِ شاذٍّ ليس له قاعِدةٌ تجمَعُ نِظامَه، ومقيسٍ مطَّرِدٍ يَجوزُ ارتجالُه عندَ قِيام الحاجة المعنويَّة. ومنه مجيءُ (أفْعَلَ) للدلالةِ على الدخولِ في زمانٍ أو مكانٍ.
فمِن أمثلة المكانِ قولُهم: (أجبلَ) و(أسْهَل) و(أحْزَن) و(أتْهَم) و(أنجَد) و(أغارَ) و(أخْيَف) و(أعْرَق) و(أعْمَن): إذا دخلَ في (الجبَل) و(السَّهْل) و(الحَزْن) و(تهامةَ) و(نجد) و(الغَوْر) و(الخَيفِ خَيْفِ منًى) و(العِراق) و(عمان).
ومن أمثلةِ الزمانِ قولُهم: (أشْهَر) و(أحْوَل) و(أخرَف) و(أربعَ) و(أشتَى) و(أعتمَ) و(أضحَى) و(أفجَر) و(ألْيَلَ): إذا دخلَ في (الشَّهر) و(الحولِ) و(الخريفِ) و(الربيعِ) و(الشتاء) و(العتَمة) و(الضُّحَا) و(الفجر) و(الليلِ).
وهذا هو متعلَّقُ القياس في هذه المسألةِ.
- من لطيف الاشتقاق تسميتهم عشيرة الرجل ورهطه الأدنين (أُسرة) تشبيهًا لهم بـ(الأُسرة)، وهي الدّرع الحصينة، لأنه يحتمي بهم.
ومن لطيف الاشتقاق أن (الفقير) فَعيل بمعنى مفعول، أي مفقور، كأن العوَز والإعدام قد أصاب فَقار ظهره حتى كسرَها.
ومن لطيف الاشتقاق أن (التأزير) و(المؤازرة) بمعنى المعاونة والمناصرة مشتقة من (الإزار) لأنها تشدّ المرءَ وتقوّيه كما يُشدّ الإزارُ على الحقوين.
- من غامض الاشتقاق أن (القَتْل) مشتق من (القَتَال)، وهو النفْس، فقولهم: (قتله) بمعنى (أصاب قتاله) كرأسَه إذا أصاب رأسه، وجلَده إذا أصاب جلده.
ومن غامضه أن (أربأ بك عن كذا) معناه (أرفعك عن كذا). وهو راجع إلى معنى (المَربأة)، وهي المكان المُشرف، و(الربيئةِ)، وهو الطليعة يكونُ عليها.
ومنه أنهم سموا رئيس القوم (عميدًا) لأن الناس يعمِدونه أي يقصدونه، فهو (فعيل) بمعنى (مفعول).
ومنه أن (الافتيات) في مثل قولهم: (الافتيات على ولي الأمر) هو من (الفوت) على الراجح. وروى ابن شُميل وابن السكيت همزه (الافتئات)، فكلاهما إذن صحيح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق