الجمعة، 7 يوليو 2017

مسائل إملائية في باب الزيادة

نُشر مفرّقًا في تويتر وآسك في أوقات مختلفة.
- في العربية حروف تُكتب ولا تنطَق، منها ألف الفصل أو الألف الفارقة التي تلحق الواو. وقد اختلف العلماء في مواضعها، فبعضهم يكتبها بعد كل واو نحو (ضربوا، هو يرجوا، بنوا فلان). وهو مذهب متقدِّمي الكتَّاب. وصحَّحه الكوفيون. وعليه رسم المصحف. وبعضهم يقصرها على واو الجماعة التي تلحق الأفعال نحو (ضربوا). وهو مذهب متأخر عن المذهب الأول، ولكن الناس آثروه وحملو العامّةَ على الأخذ به مع ما في ذلك من الشطَط ومن تجشُّم الكلفة في التفرقة بين الواو الأصلية وواو الجمع، ثم ألزموهم معرَّة الخطأ في ذلك وعابو عليهم الوقوع فيه مع أنا لا نرى لهذه الألف علّة صحيحة ولا غرضًا قائمًا. وكلّ اعتلالاتهم لذلك ضعيفة واهية.
والذي أقترحه أن تُحذف هذه الألف من جميع هذه المواضع. وكما جاز لمن قبلنا أن يعدِلو عن المذهب الأول إلى الثاني وهو مذهب مخترَع، كذلك يجوز لنا أن نئُوب إلى القياس فنطّرحها. ويؤنس بهذا قول الزجاجي في "الخطّ": (وكان جماعة من متقدِّمي الكُتَّاب يكتبونه كلّه بغير ألف على الأصل) وقول ابن بابشاذ: (والمحققون من أصحابنا لا يثبتون ألفًا في جميع ذلك). وإلى هذا ذهب بعض المعاصرين. ويعجبني قول المبرّد حين ناظر ثعلبًا في كتابة (الضحى) بالياء فاحتج عليه بأنهم توهمو أن أصلها ياء، قال: (أفلا يزول هذا الوهم إلى يوم القيامة؟). وكذلك نقول: أفلا تزول هذه الألف التي لا معنى لها إلى يوم القيامة؟
وقد أسقطتُ هذه الألف من جميع كلامي السابق لأريَك أن المعنى لا يحتاج إليها في شيء.
- استقرّ الإملاء على زيادة حروف لا تنطق في سبعة مواضع (مائة) (الألف الفارقة) (أولئك) (أولو) (أولات) (أولَى الإشارية) (عمرو). وأرى حذفها كلها.
تُكتب ميم الجمع المشبعة مضمومة من غير واو على الصحيح، كقوله: (أحبكمُ ما دمت حيًّا، فإن أمت) لأن الرسم مبني على الوقف، والإشباعُ يحذف حين إذ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق