نُشر مفرّقَا في ملتقى أهل اللغة وتويتر في أوقات مختلفة.
- ذكر سيبويه أحرفًا لا تكثر في لغة من ترتضى عربيته ولا تُستحسَن في قراءة القرآن ولا إنشاد الشعر. وهذا إذا تأملتَ شاهد على أنه كان للعرب لغة مشتركة يراعونها في القرآن والشعر، فإذا صاروا إلى عامة مخاطباتهم راجعوا لغاتهم الخاصة. ولولا ذلك لما قصر سيبويه عدم الاستحسان على هذين الأمرين.
- حكى ابن الأعرابي وشيخه المفضل أن من العرب من ينطق الضاد ظاءًا. وحكى ابن دريد أن بني تميم يلحقون القاف باللهاة فتغلظ جدًّا. ولعلها القاف المعقودة (الكاف الفارسية المجهورة = الجيم القاهرية). وحكى هذا الصوت في نطق القاف غيرُه أيضًا. وعلماء الساميات يرجّحون أن هذا كان هو نُطق القاف في الساميّة الأمّ.
- نصُّ سيبويهِ واضحٌ جدًّا في بيانِ صفةِ الكسكسةِ، ولكنَّ العجيبَ أنَّ بعضَ المحدَثين كرمضان عبد التواب لم يرتضِ وصفه له، وزعمَ أنَّه حرفٌ مزدَوَجٌ (تس) وأوَّلَ كلامَ سيبويهِ وغيرِهِ بـ(أنهم لم يستطيعوا كتابتَها بالضبطِ) [فصول في فقه العربية 148]. وهذا بيِّنُ البُطلانِ، فإن سيبويهِ رحمه الله قد وصفَ من الأصوات ما هو أدقُّ من ذلكَ وأخفى وصفًا مبينًا لا يشوبه نقص ولا تقصير. وهو بلا شكّ لم يقل ذلك إلا بسماعٍ عن العربِ ومشافهةٍ لهم، فكيفَ يُصرَفُ كلامُه إلى ما لا دليلَ عليهِ ولا بُرهانَ يُسندُهُ؟
- ذكر العكبري أن من العرب من يرقِّق لام لفظ الجلالة على كلِّ حال. وقد أُنكِر بعض العلماء هذا القول عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق