في أحوال الرواة
نُشر أصله في تويتر في 1/ 1/ 1436هـ ثم زيدت عليه شواهد لم تُنشر من قبل.
من الشواهد التي تدلّك على اتساع الرواة الأوائل من اللغويين في السماع وشدّة تقصّيهم لألفاظ اللغة من أفواه العرب:
1- قال الكسائي عن (ينمو): (لم أسمعها إلا من أخوين من بني سُليم).
2- قال الكسائي أيضًا عن (الفِكاك) بالكسر: (لم أسمعها إلا من رجلين).
وهذان الشاهدان يدلّان على أنهم يعدّون ما سمعوه من واحد أو اثنين شيئًا شاذًّا لا يُحفَل به.
وهذان الشاهدان يدلّان على أنهم يعدّون ما سمعوه من واحد أو اثنين شيئًا شاذًّا لا يُحفَل به.
3- قال أبو زيد الأنصاري عن حركة عين الفعل الثلاثي: (طُفت في عليا قيس وتميم مدة طويلة أسأل عن هذا الباب صغيرهم وكبيرهم لأعرف ما كان منه بالضم أولى وما كان بالكسر أولى فلم أعرف لذلك قياسًا).
4- قال أبو حاتم السجستاني: (حدثني أبو زيد أنه سمع من الأعراب مَن إذا قيل: أين فلانة؟ وهي حاضرة، قال: ها هو ذِه. فأنكرته وتعجبت فرددته عليه مستفهمًا فقال: "سمعته من أكثر من مئة نفس". وكان صدوقًا).
5- قال الجرمي: (خرجت من البصرة فلم أسمع منذ فارقت الخندق إلى مكة أحدًا يقول: "لأضربنّ أيُّهم" بالضم).
6- روى الأصمعي عن العرب قولهم: (يا عاقد اذكر حلًّا) فخالفه ابن الأعرابي ورواه (يا حامل..) وقال: (سمعته من أكثر من ألف أعرابي فما رواه أحد "يا عاقد" )!
على أن في هذا الخبر مبالغة لا تُقبل ولا تُصدَّق، وذلك أن ابن الأعرابي كان شديد الخلاف على الأصمعي والتغيظ منه. وما أظنه قال هذا إلا في ساعة غضب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق